زراعة نخيل التمر

مقدمة:
تعتبر سلسلة نخيل التمر في المملكة العربية السعودية ذات أهمية بالغة لما لها من أدوار أساسية على الصعيد البيئي واالقتصادي والاجتماعي بالمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية.
وتقدر مساحة النخيل بالسعودية بحوالي 48 ألف هكتار، وعدد األشجار بحوالي 4 ملايين و800 ألف نخلة.
كما يقدر معدل الانتاج السنوي للتمور بحوالي ألف طن ، وقد يصل إلى 100 ألف طن في بعض السنوات الجيدة.
المستوى الاقتصادي والاجتماعي، يساهم قطاع النخيل في المدخول الفلاحي في المناطق الصحراوية بنسب تتراوح ما بين 40 و،%60 ويوفر فرص العمل لعدد لا يستهان به من سكان الصحراء.
تقنيات زراعة نخيل التمر:
اختيار الصنف:
يوجد في السعودية ما يزيد على 450 صنف من أصناف النخيل التي تمت دراسة ووصف
العديد منها من طرف المعهد الوطني للبحث الزراعي.
كما تم استحداث العديد من الاصناف المقاومة للآمراض وخاصة البيوض.,
ولكل منطقة من مناطق زراعة النخيل في السعودية أصنافها الزراعية الخاصة بها كـ
»بيطوب« بمنطقة الرياض، و »المجهول« مكة وتافياللت، و »زكزاو« بمنطقة الدمام.
وعموما، على المزارع أن يختار األصناف األكثر تأقلما مع موقعه، وكذلك الأكثر شهرة
وربحا في السوق، دون أن يغفل قدرتها على مقاومة الأمراض حتى يتمكن من الأستفادة منها اقتصاديا.
تكاثر النخيل:
يتكاثر النخيل عبر ثالث طرق هي:( التكاثر بالبذور)النوى(، والتكاثر الخضري باستخدام الفسائل، ثم استخدام تقنية زراعة األنسجة).
أولا:
التكاثر بالبذور

تسمى أيضا التكاثر الجنسي، وهي طريقة سهلة في إكثار النخيل، لتوفر بذور النخيل أولا، ولسهولة زراعتها وإنباتها. غير أنه لا ينصح باتباع هذه الطريقة في إنشاء البساتين التجارية لأن جودتها لن تكون مضمونة.
ثانيا:

التكاثر الخضري باستخدام الفسائل
تعتبر طريقة التكاثر الخضري باستخدام الفسائل طريقة جيدة لأنها تنتج فسائل مطابقة
لصنف الأم وتعطي نسبة نجاح عالية.
ثالثا:
التكاثر الخضري باستخدام تقنية زراعة الأنسجة:
تمكن هذه الطريقة من تلبية الطلبات الكبيرة من الفسائل الضرورية لتوسيع زراعة النخيل بمختلف المناطق الملائمة لزراعته.
وهي طريقة مخبرية يتم فيها استخدام جزء نباتي صغير تعريضه إلى محاليل التعقيم للحصول على جزء حي معقم يمكن زراعته وتوجيه نموه نحو إنتاج شتالت نخيل مطابقة للنخلة الأم.
يزرع الجزء النباتي في وسط غذائي معقم يحتوي على جميع العناصر الغذائية، مدعما بالهرمونات واألحماض األمينية ليتم تنميته في أنابيب زجاجية تحت ظروف صناعية مالئمة من حرارة ونظام ضوئي وظالم مضبوط، ومتابعة نقله في عدة أوساط غذائية مالئمة حسب المراحل التالية: مرحلة النشوء، مرحلة التكاثر، مرحلة التقليم.
